الاعتباراتالتشغيليةلبناءالمرونةالمجتمعيةوذلكفيسبيلالاستجابة والتعافيمنجائحةفيروسكوروناالمستجد

في ضوء استمرار استشراء جائحة فيروس كورونا المستجد، ثمة حاجة إلى تقديم الدعم القوي للمجتمعات الأكثر تأثرا بالأزمات وتعزيز المرونة المجتمعية. نهج "المرونة المجتمعية" يعني الشراكة مع المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها بهدف التخفيف من تداعيات الجائحة، ومن ضمنها التداعيات الاجتماعية والاقتصادية. 1–3 لذا لا مجال للعودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الجائحة، بل لا بد من إحداث تغيير جذري يتطرق لأوجه عدم المساواة ويعمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية. وفي حين أن النهج القائم على تعزيز قدرة المجتمع على الصمود لا يزال جديد نسبيًا فيما يتعلق بالتأهب لمواجهة الأوبئة والتصدي لها، فإنه يضع إطاراً للتعامل مع الصدمات الوبائية بطريقة شاملة ومن خلال إتباع نهج يشمل نظاما كاملا. 4–6 وبينما تركز الاستجابة للوباء والتصدي له على التخفيف من أوجه الضّعف، يمكن اللجوء إلى النهج القائم على تعزيز الصمود لبناء القدرات الحالية بهدف إدارة الآثار الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية الناتجة عن الوباء. وهذا يعزز من إضفاء الطابع المحلي على هذا النهج ومن قدرته على التكيف والاستدامة على المدى الطويل، ما يمثل المبادئ الأساسية للاستجابة للوباء وفقا للعلوم الاجتماعية. 7–9 يناقش هذا الموجز الاعتبارات المتعلقة بكيفية تقديم العاملين في القطاع الصحي والإنساني الدعم للمجتمعات من أجل الاستجابة والتعافي من فيروس كورونا المستجد باستخدام نهج المرونة المجتمعية. تم تطوير هذا الموجز لـصالح منصة العلوم الاجتماعية في العمل الإنساني من قبل معهد دراسات التنمية (تحت إشراف ميغان شميدت- ساين وتابيثا هرينيك بالتعاون مع أنثرولوجيكا (إيفا نايدربيرغر) وهو يقع ضمن مسؤولية منصة العلوم الاجتماعية في العمل الإنساني.